من ساحة القدّيس بطرس إلى اللاتران… ما محطّات البابا لاوون الرابع عشر اليوم؟

البابا لاوون الرابع عشر البابا لاوون الرابع عشر | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

من ساحة القديس بطرس الفاتيكانية إلى بازيليك اللاتران، مرورًا بساحة الكابيتول وبازيليك القديسة مريم الكبرى، يحمل جدول البابا لاوون الرابع عشر اليوم سلسلة محطات روحية ورمزية تؤكد انطلاق خدمته الأسقفية وسط مشاركة شعبية ورسمية كثيفة. مشهد يزاوج بين الإيمان والتقاليد، وبين الرسالة البابوية والنسيج الحي للعاصمة الأبديّة.

في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، يطلّ الحبر الأعظم على المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس ليتلو صلاة «افرحي يا ملكة السماء». وفي الساعة الرابعة والربع عصرًا، يتوجّه إلى ساحة أرا تشيلي عند أسفل درج الكابيتول، حيث يتلقّى الإكرام الرسمي من عمدة روما روبرتو غوالتييري، ومن المدينة بأسرها. ومن هناك، ينتقل إلى بازيليك القديس يوحنا اللاتراني، كونها الكرسي الأسقفي الرسمي لأسقف روما.

وفي الساعة الخامسة مساءً، يترأس البابا قداس الأحد السادس من زمن الفصح، حيث يتسلّم رسميًّا الكرسي الروماني، في احتفال ليتورجي مهيب تحتضنه بازيليك اللاتران. وتشكّل هذه اللحظة إعلانًا رمزيًّا ورسميًّا عن استقرار خدمته بصفته أسقفًا للعاصمة الإيطالية.

وتُختتم هذه المسيرة الروحية في تمام الساعة السابعة مساءً، بزيارة بازيليك القديسة مريم الكبرى، حيث يصلّي أمام أيقونة العذراء المباركة «خلاص الشعب الروماني».

كلمة أمام موظّفي الكوريا الرومانيّة

كان البابا لاوون الرابع عشر التقى أمس موظّفي الكوريا الرومانية والفاتيكان، وتمحورت كلمته أمامهم حول بعدَين أساسيَّين في العمل الكنسي: حفظ الذاكرة الحيّة للكرسي الرسولي، والانفتاح الدائم على البُعد الإرسالي للكنيسة.

واستعرض الأب الأقدس خبرته الشخصية، مذكّرًا بأنّه عاش سنوات من حياته مبشّرًا في البيرو وراهبًا أوغسطينيًّا. وقال: «في قلب الشعب البيروفي، نضجت دعوتي الرعويّة. ولن أستطيع يومًا أن أشكر الربّ بما فيه الكفاية على هذه النعمة! ومن ثمّ، جاءت الدعوة لخدمة الكنيسة هنا في الكوريا الرومانيّة بمنزلة رسالة جديدة، تقاسمتها معكم في السنتَين الماضيتَين، وسأواصلها ما دام الربّ يريد، في هذه الخدمة التي أُوكلت إليّ».

ودعا إلى التعاون في سبيل هذه القضيّة الكبرى: قضيّة الوحدة والمحبّة. وأردف: «فلنحرص أوّلًا على تجسيد ذلك في تصرّفاتنا اليوميّة، بدءًا ببيئة العمل. يمكن لكلّ واحد منّا أن يكون بانيًا للوحدة من خلال سلوكه تجاه الزملاء، متجاوزًا سوء التفاهم الذي لا مفرّ منه، بالصبر، والتواضع، ومحاولة التماس الأعذار للآخرين، وتجنّب الأحكام المسبقة، وأيضًا بلمسة من روح الدعابة، كما علّمنا البابا فرنسيس».

البابا لاوون الرابع يلتقي موظّفي الكوريا الرومانيّة والفاتيكان أمس. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا لاوون الرابع يلتقي موظّفي الكوريا الرومانيّة والفاتيكان أمس. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته